هي قارةٌ تفتقد إلى الكفاءات في كُل المجالاتْ الرياضية، فلم تصنعْ تاريخاً سوى بعض أرقام سطرتها المُنتخبات الإفريقية في كأس العالم على مرِّ السنوات.
صنعتُ القارةُ أساطيرًا لم يتوقفُوا عنِ العبثِ بكُرة القدم " أيقُونة مُرعبة " فسطروا التاريخ في أوروبا التي دائمًا ما كانت تعُودُ لهُم عندَ الحاجةِ للبُنية الجسمانية الرهيبة التي يمتلكُها اللاعبين الأفارقة، سواءً ممن بقوا داخلَ القارةِ أو من سافرُوا لصناعةِ المجدِ في أوروبا بأرقامٍ لم تتوقف ولم تُهَدمْ حتى هذه اللحظة.
قبُلت أوروبا بعدةِ وجُوهٍ أفريقية فمنهُم من حصد الكُرة الذهبيةَ وصنع المجدَ للفرقِ الفرنسية والإيطالية وهُنا الحديثُ عن البطل الإفريقي "جورج ويا" رئيس دولة ليبيريا الحالي، هُو بطلٌ شارك مع فريقِ باريس سان جيرمانْ وفريقِ اي سي ميلان الإيطاليَ الذي حصل معهُ على دوريي الأبطالِ والكُرة الذهبية المُستحقة، فهُو أخر من حصلَ عليها من اللاعبين الذين دُولهُم خارجَ أوروبا واميركا اللاتينية.
لم تكسُر القارة عقُود الخُروجِ من بوابتِها إلى القارةِ العجُوز، فأرسلتْ لهُم بطلاً اسمه " روجيه ميلا " فمن نسى اسمه يتذكر ذاك الهدفُ الذي سجلهُ في كأس العالم 1990 والرقصةِ التي اشتهرَ بها ميلا في أزقةِ أُوروبا كُلِها، فمن عقد العزمَ ان تحيي بلادهُ الكاميرُون لا يُنسى أبداً أبداً لن يُنسى، لم يكتف ميلا مما فعلهُ في 1990 إلا أنهُ كتب المجدَ مرةً أُخرى بكتابة اسمه في كأس العالم 1994 كأكبر لاعبٍ يُسجلُ في البُطولة، فهُو نجمٌ أعطى كثيرًا لمُنتخبِه وخمسة أنديةٍ فرنسية.
أما المحظُوظ كالوشا بواليا فقد كتبَ اللهُ له ان لا يكُون مع مُنتخب بلادِه الزامبي في حُطام الطائرة في كارثةِ " ليبرفيل " فقد كتب اللهُ عُمرًا ليتألق في أُوروبا وتحديدًا في هُولندا الذي كسبهُ فيها نادي ايندهُوفن الهُولندي ك صانعًا للتاريخِ لفريقهِم دُون توقف مع ثُنائيهِ مع النجمُ البرازيل "رُوماريو".
أما نيجيريا فقد أرسلت أساطير عدة في فترة التسعينياتْ كـ رشيد ياكيني - أموكاتشي -ايمانويل أمونيكي - نوانكو كانو - بابانجيدا - وأوكوشا والعديد من أبطال البلد الذين تركُوا قارتهُم لنشرِ السحرِ في دول أُوروبا النامية بكُرة القدم الحقيقية.
أما في الألفيةِ الجديدة فزادَ عددُ الوافدين الأفريقيين إلى أُوروبا، فلم تكتف القارةُ من المجد الذين صنعُه الأولينْ، إلا انها أرسلت أساطير هم عابثُون كمن سبقهُم فهكذا أفريقيا دائمًا تُرسلُ المجانينْ.
الحاج ضيُوف - ديديه درُوغبا - يايا تورية - يحيى توريه - صامويل ايتُو - عمر كانوتيه والغاني اسامواه جيان، هُم رجالٌ مُحترمين فقد صنعُوا مجدًا لإفريقيا وبُلدانِهم في القارةِ العجُوز، فمنهُم من اكتفى بالبُطولات المحليةِ ومنهُم من لم يكتفي ببُطولةٍ قاريةً واحدة فسافر إلى بلدٍ أخرَ ليحصُل على دوريي الأبطالِ مرةً أُخرى، وأخرُون فازُوا بدوري الأبطالِ مرةً
وكأس العالم للأندية ولم يتركوا كأساً إلا وكُتِب فيهَا اسمهم كأبطال لهَا وهُم من أسموهُم بأبناء القارة الحزينة.
ها نحنُ الآن في 2020 أفريقيا تُرسلُ الكثير من أبطالُها، فمنهُم عربٌ ومنهُم من القارة ا لحزينة التي أصبحتْ تمتلكُ إلى الخبرة في كُرة القدم ولم تعد كسابق عهدِها بين الأُمم.
أبطالٌ جُدد يُسطرُون تاريخهم في ملاعب أوروبا دون اكتفاء دون أرق ودون توقف.
" أوباميانغ - محمد صلاح - ساديو ماني - حكيم زياشْ - رياض محرز - محمد النني - إسماعيل بن ناصر - فوز غُلام - نصيري - منير حدادي - بونو - سعيد بن رحمة - كوليبالي – كيسي وغيرهُم من الأساطير الذين سيكتُبون أسمائُهم كالأبطال السابقينْ.
الرسالةُ باتت واضحة، أوروبا تعيش بأفريقيا كُرويًا، فالرئةُ الإفريقية هي الأقوى دائماً وهكذا كانت العادة بين الأمم، أفريقيا تعبث بكُرة القدم نعم لكنها تعبث بجمالية لا تجدُون مثلهَا في هذا الوقت.