كيف تجعل من نفسك شخصًا أفضل

سواءً تشعر بالرضى التام على نفسك أو كنت تسعي لتحسين ذاتك، فقد تكون النصائح القادمة كفيلة لتساعدك في رحلتك نحو تحسين الذات. بدون شك فإن التحلي بالصفات الحميدة هو أمر محمود سواء للفرد على الصعيد الشخصى أو للمجتمع كافة .


إذن كيف السبيل لذلك؟

في البداية وحب التنويه ان كل النصائح في هذا المقال هي نصائح اجتماعية بحت والأهم من كل هذه السلوكيات هو التخلق بأخلاق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والذي كان خلقه القرأن الكريم . في حين أننا لا نجد مشكلة في الذهاب إلى الصالة الرياضية لتحسين لياقتنا البدنية، يجب أن لا نجد مشكلة في تحسين شخصيتنا وأخلاقنا.


إليك بعض الجوانب التي ان تمكنت من تحسينها في ذاتك فأنت بدون شك في طريقك لتكون شخصا أفضل باذن الله.

المرونة

الاستمرار حتى عندما تبدو الأمور مظلمة؛ وتقبل أن الانتكاسات أمر طبيعي، تذكر أن الطبيعة البشرية هكذا تميل للقنوط، فلهذا لا تستسلم لانتكاساتك وانفض عنك غبار الكسل . 

  

التعاطف

التعاطف هو القدرة على فهم معاناة وتجارب الآخرين بدون أن تكون في نفس الموقف، ويتجلى التعاطف في التصرف بناءا على هذا الفهم والوعي وعدم الضغط أو تجريح اللآخرين حينما يمرون بما يألمهم أو يدني جبينهم . 

  

الصبر 

 نفقد أعصابنا أحيانا لأننا نعتقد أن الأمور يجب أن تكون مثالية وكما نريدها أن تكون، رغم أننا كبشر أبدعنا في العديد من المجالات والعلوم إلا أننا أصبحنا قليلي الصبر أكثر فأكثر. يجب أن نصبح أكثر هدوءًا وأكثر تسامحًا، والسبيل لذلك هو في أن نكون  أكثر واقعية حول كيفية سير الأمور، والرضى بالقضاء والقدر 

  

التضحية 

كبشر نحن نميل للسعي إلى مصلحتنا الخاصة ولكن ان بحثنا داخل أنفسنا فسنجد أن لدينا أيضًا قدرة رائعة على التخلي عن مصلحتنا الشخصية من أجل الآخرين.  يمكننا أن نرى التضحية بشكل واضح في سلوك الوالدين تجاه الأبناء وبالأخص الأمهات، ولكن لا شك ان جميعنا نستطيع ان نوظف التضحية في تعاملاتنا مع الآخرين لاسيما المقربين جدا منا حتى نستطعم السعادة الحقيقية حين نرسم السعادة على وجوه الآخرين 

  

الأدب

للأدب جوانب عدة، فهنالك الأدب مع الوالدين والكبار في السن، والأدب مع الأخوة والزملاء وحتى مع من هم أصغر منا سناََ. التأدب مع الناس يأسر قلوبهم ويجعلك قريباََ من الكل، فللأدب قدرة سحرية على جعل الجميع يحترمك لأنه يصعب على البشر سوء معاملة من هو متأدب معهم، على الأقل أمام وجهه. كما وجب التنويه الا أن التأدب ليس دليلاََ على الضعف بل العكس تماماََ، فالتأدب يعكس مدى تربية الفرد ونشأته الفاضلة. كما أن الأدب مرتبط بشكل وثيق بالتسامح، فأحياناََ يضطر المرء للعيش مع أو بجانب أشخاص لا يتفق معهم أبدًا، فتأدبه معهم يضعه في مكانة راقية تجبر الآخرين على مبادلة الأدب معه. 

  

الوعي الذاتي

الوعي الذاتي هو أن تعرف نفسك وأن  تعلم ألا تلوم الآخرين على مشاكلك ومزاجك؛ بمعنى آخر هو أن يكون لديك فكرة عما يجري داخلك قبل أن يخرج أمام الآخرين واجبارهم على التعامل مع داخلياتك النفسية في غير محلها. 

  

التسامح

التسامح هو من أسمى الصفات البشرية، التسامح ببساطة هو أن تدرك أن العيش مع الآخرين ليس ممكنًا دون التغاضي عن الأخطاء. وتقبل أن كلنا بشر وكلنا بنى آدم وكلنا خطائون، التسامح لا يعني بالضرورة النسيان ولكنه بدون شك أحد أهم الخطوات تجاهه. 

  

الأمل 

لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، لابد أن يتحلى المؤمن بالأمل ولا يقنط من رحمة الله، مهما كانت الظروف ومهما بانت الأمور صعبة وسيئة فالله قادر على أن يقول لها كن فتكون ويغير الله الحال إلى أحسن حال، عزيزي القارئ ان تدبرت في القرأن الكريم فستجد العديد والعديد من الآيات الكريمة التي تصف الأمل بل وتأمر به وتحذر من القنوط واليأس وتنذر منه، وذلك لأن المؤمن لا يقنط أبداََ ولا يستسلم لليأس الذي توسوس به نفسه  

  

الثقة

تموت أعظم المشاريع والمخططات لأسباب لا تزيد عن أننا لا نجرؤ. الثقة ليست غرورًا، إنها تستند إلى وعي مستمر بمدى قدراتنا الذاتية وإيماننا بالعمل والمثابرة.. وما الذي ستخسره من المحاولة؟ دائماََ ذكر نفسك بما ستخسره ان حاولت وبما ستخسره اذا لم تحاول.. ستجد في معظم الأحيان أن ماستسخره من عدم المحاولة أكثر بكثير مما اذا كنت حاولت، فلهذا ثق بنفسك وحاول مرارا وتكرارا حتى وإن فشلت.

مقالات ذات صلة