تقنية الذكاء الاصطناعي هي إحدى التقنيات التي تتطوّر سريعاً كل يوم في العالم، هذه التقنية التي سهّلت العديد من المهام والأمور التقنيّة في حياتنا بشكل ملحوظ دون أن نشعر، الكثير من العمليات التي نجريها خلال استخدامنا للتكنولجيا الرقميّة سواء في هواتفنا الذكية أو تصفحنا للانترنت هي في الحقيقة مليئة بتقنيات الذكاء الاصطناعي الخفيّة.
كانت هذه التقنية قفزة جديدة في مجال التطوير الرقمي والتقني، لكن ما أن ظهرت تقنية التزييف العميق أو المعروفة بـ Deep Fake أصبح لهذه التقنية جانب سلبي ومخيف.
دعونا نتعرف على ماهي تقنية Deep Fake وما هي العملية التي تجريها!
تقنية التزييف العميق هي تقنية مستحدثة تقوم على صناعة فيديوهات مزيفة من خلال برامج حاسوب مختصّة تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي مبنيّة على جمع عدد كبير من الصور والفيديوهات لشخصية ما ثم وعن طريق تلك التقنية يتم صناعة أي فيديو نريده بصوت وصورة الشخص الذي نريده ليظهر وكأنه حقيقي ولكن في الحقيقة هو فيديو مزيف.
استخدمت هذه التقنية منذ بدايتها لأغراض غير سليمة مثل انتاج افلام اباحية للناس أو للمشاهير وابتزازهم بالأموال والانتقام منهم أو لخلق أخبار كاذبة وخادعة يمكن أن تحدث ضجة وزعزعة تصل إلى الحكومات والدول.
في الفيديو السابق نرى بكل وضوح الرئيس الأمريكي السابق (باراك أوباما) وهو يصرح بتصريحات غريبة لا يمكن أن تكون صادرة عنه، وليس هناك أي مجال للشك سواء طريقة الكلام أو الصوت أو الصورة بأنه هناك تزييف!
لكن في الحقيقة هذا الفيديو مزيف ومفبرك فيظهر وراء الكواليس المخرج الامريكي جوردن بيل وهو يتحدّث بصوت وصورة الرئيس أوباما حيث تم تركيبهما على الفيديو ليظهر بهذا الشكل.
هناك العديد من الفيديوهات في الانترنت لشخصيات أخرى أنتج لها فيديوهات بتقنية التزييف العميق مثل : مارك زوكربيرغ – مدير شركة فيس بوك، والملكة اليزابيث، وعدد من مشاهير هوليود وغيرهم.
حقيقة أنّها تقنية مفزعة وأحدثت ضجة عالمية كبيرة، الأمر الذي دعى العديد من المواقع والمنصّات الاجتماعية مثل فيس بوك وتويتر بمكافحتها والبدأ بتمييز تلك الفيديوهات وحذفها.
الحزن العميق (Deep Nostalgia) تحوّل آخر لتقنية التزييف العميق!؟
هذه التقنية هي أحد فروع تقنية التزييف العميق حيث عملت هذه التقنية بشكل خاص على احياء صور الموتى أو الصور الميتة والقديمة وتحركيها بشكل ذكي، كما في الفيديو التالي الذي يوضح شخصيات ومشاهير قد فارقوا الحياة.
التقنية هذه حرّكت العديد من مشاعر الناس خاصة عندما تستخدم على صور لأناس قد فارقوا الحياة فهي تؤثر في نفوسهم ومشاعرهم وترجع بهم إلى ذكريات قديمة وحزينة أيضاً.
تقنية التزييف العميق بدأت تهدد المستقبل فبسببها سوف يكون هناك دائماً هشاشة في التمييز بين الكذب والحقيقة ولا نعلم مدى تطوّرها وإلى أين ستصل خاصة أن هناك صعوبة في كشفها وبسبب أيضاً سيبقى دائماً هناك تسائل وراء كل فيديو نراه: هل هو حقيقي أم مزيّف؟