في شهر أكتوبر من كل عام، يتزين العالم باللون الوردي، ويكثف جهوده لمكافحة إحدى أكثر الأمراض انتشاراً بين النساء، والسبب الأول لوفاة الملايين سنوياً، إنه شهر التوعية بسرطان الثدي، لتقليل ضحاياه.
رغم تطور العالم وآلاته الحديثة، يبقى سرطان الثدي من الأمراض الأكثر تعقيداً على هذه الأرض، كل الجهود والدراسات تركز على إيجاد شفاء حتمي من هذا المرض الخبيث، فيما تحارب ملايين النساء بشكل يومي للنجاة منه.
حسب آخر الإحصائيات، من بين عشرين امرأة ليبية، تصاب واحدة بسرطان الثدي، ولهذه الأسباب قامت ليبيا هذا العام بعمل عدد من الندوات والحملات، كتوعية مكثفة بضرورة الكشف المبكر عن المرض، كما قامت وزارة الصحة بفتح عيادات في مختلف المناطق الليبية خصصت للكشف عن هذا السرطان.
يقول الأطباء في ليبيا، إ ن أحد أهم أسباب انتشار المرض في البلاد، هو لجوء المريضة للعناية الطبية في آخر مراحل انتشار السرطان في الجسم، بسبب عدم الفحص الروتيني والاهتمام بالموضوع بطريقة جدية، فتعيش المريضة رحلة شاقة للعلاج، وفي مرات عديدة تكون النتيجة مفارقة الحياة.
لعنة سرطان الثدي ترافق حتى أكثر الدول تقدماً، ففي الولايات المتحدة مثلاً، سجل سرطان الثدي كثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً، سبقه في القائمة، سرطان الجلد. ويقول الأطباء هناك إن امرأة من بين ثمانية نساء، يصبن بسرطان الثدي على الأقل مرة واحدة في حياتهن.
لهذه الأسباب، من المهم للغاية إبداء مجهود حقيقي من الحكومات والنساء، لزيادة التوعية والقيام بالكشف المبكر، الذي يكشف عن وجود أنسجة الثدي السرطانية، لتشخيص العلاج المناسب في كل مرحلة.
تورم الثدي، أو الشعور بسماكة جهة معينة في تلك المنطقة.
ظهور كتلة ولو كانت صغيرة على الثدي أو تحت الإبط.
الشعور بآلام غير مفسرة في منطقة الثدي.
تقشر أو تغير لون الحلمتين أو الثدي.
خروج إفرازات.
تغير حجم الثدي.
في حالة ملاحظة عرض من هذه الأعراض، يجب مراجعة الطبيب على الفور والقيام بالأشعة المناسبة بتلك المنطقة، وفي ذات الوقت لا يعني ظهور كتلة في منطقة الثدي، أنك مصابة بالسرطان، فهناك أنواع أخرى للأورام، وقد تكون حميدة، ولا تمثل ذات التهديد الذي يشكله سرطان الثدي.
جمعت لكم بعض النقاط المهمة للوقاية من هذا السرطان، وأرفقت لكم بعد المقاطع المصورة، لطبيب الأسرة الليبي، دكتور طارق جالوته، المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، تحتوي على نصائح مهمة عن هذا المرض، مقدمة من شخص أكثر مهنية.
الحفاظ على الوزن الصحي من خلال ممارسة الرياضة، فهي تعدل من هرمونات الجسم، وتقوي المناعة الطبيعية لدى النساء.
الرضاعة الطبيعية، فهي تزيد من التأثير الوقائي، وتقتل الخلايا المسرطنة.
الابتعاد تماماً عن اللحوم المصنعة والباردة، كتلك التي تباع في محلات المواد الغذائية، فهي تصنع الخلايا المسرطنة في الجسم وتغذيها.
اتباع حمية غذائية نباتية، فالخضروات والفواكه تعزز المناعة الطبيعية في الجسم، وتحارب السموم، إضافة إلى تناول الأطعمة المخمرة لاحتوائها على البكتيريا النافعة.