لمحة سريعة على المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم

العديد من التكهنات تحوم حول أفضلية منتخب فرنسا حامل اللقب، خاصة بعد الأداء الممتاز الذي قدمه منتخب الديوك في الجولة الأولى في دور المجموعات في قطر، للفوز بكأس العالم 2022. لكن يبقى منتخب السامبا -صاحب الرقم القياسي في البطولة- المنافس الأقوى على المركز الأول. هنا نستعرض حال عمالقة كرة القدم الذين بطبيعة الحال المرشحين الأبرز للفوز بالبطولة، رغم أن من يعرف كرة القدم جيدًا، فالمفاجآت هي الثابت الوحيد، وهو ما نأمله من النسخة الثانية والعشرين من تاريخ البطولة.

• البرازيل

دائمًا ما يكون السيلساو في صدارة المرشحين المفضلين للتتويج عند حلول كأس العالم، ونسخة قطر ٢٠٢٢ ليست مختلفة. تدخل البرازيل للبطولة بسجلّ ممتاز في التصفيات: 14 فوزًا و3 تعادلات، مع 40 هدفًا. فريقهم مليء باللاعبين الموهوبين من مختلف البطولات الأوروبية، من أليسون في ليفربول إلى فينيسيوس جونيور في ريال مدريد. يبدو أن البرازيل ستكون قوة صعب إيقافها في قطر.

• فرنسا

تتطلع فرنسا، حاملة اللقب، لأن تصبح أول دولة منذ إيطاليا 1934 و 1938 البرازيل في عامي 1958 و1962 تفوز بها مرتين على التوالي. ومع ذلك، فإنهم يعانون من إصابات للاعبين الرئيسيين على الرغم من القوة الجيدة في العمق. تم استبعاد محركا خط الوسط بول بوجبا ونجولو كانتي، بينما يكافح نجمهم كريم بنزيمة الفائز بالكرة الذهبية بعمر الـ 35 عامًا من أجل اللياقة البدنية. ستتجه كل الأنظار إلى فرنسا حيث يتعين عليها التغلب على الدنمارك -التي تغلبت عليها مرتين مؤخرًا- وتونس -بعد فوز سهل أمام أستراليا في الجولة الأولى لدور المجموعات- في مجموعة صعبة لتحقيق أحلامها في كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.

• إنجلترا

تريد إنجلترا، التي وصلت إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية 2020 أمام إيطاليا، أن تقدّم أداءً أفضل هذه المرة، والفوز بكأس العالم لأول مرة منذ عام 1966. في هاري كين، لديهم واحد من أفضل المهاجمين في العالم، لكن الفريق في حالة سيئة - فمثلًا هزمه منتخب المجر 4-0، كما خسر أمام إيطاليا مرة أخرى مؤخرًا. سيستغرق الأمر تحولًا سريعًا في عجلة الحظ، لكن وقوع منتخب الأسود الثلاثة في مجموعة سهلة نسبيًا يمكن أن يخذهم بعيدًا في البطولة.

• ألمانيا

ألمانيا البطل المتوّج في كأس العالم 2014، الذي خرج مبكرًا في كأس العالم 2018 بالإضافة إلى بطولة اليورو 2020 – فأي نسخة من ألمانيا التي سنراها في قطر؟ مع الأخذ بالاعتبار أن تشكيلة الفريق التي فازت في عام 2014 تم استبعادها تدريجيًا من قبل المدير الفنيّ الجديد هانسي فليك، فاليوم نرى فريق يمتزج فيه الشباب مع الخبرة. سوف نكون على لقاء مع التوليفة الجديدة في مواجهة زملائهم في الوزن الثقيل إسبانيا في مجموعتهم، والتي ربما تقدم مؤشرًا مبكرًا عما إذا كانت هذه التوليفة للفريق يمكن أن تقطع المسافة، أو بالأحرى هذا كان الانطباع المبدئي عند إعلان قرعة مجموعات كأس العالم قبل أن تفاجئ اليابان الجميع وتكبّد المانشافت خسارة مذلّة في المباراة الافتتاحية بنتيجة 2-1.

• الأرجنتين

في نسخة كأس العالم الأخيرة لميسي، هل سيكون قادرًا على محاكاة الراحل دييجو مارادونا ورفع الأرجنتين إلى المجد؟ يقدّم النجم الأرجنتيني موسم مثير للإعجاب لباريس سان جيرمان بعد موسم أول فقير في الليغا أ، كما تتباهى الأرجنتين بمجموعة من المواهب الرائعة التي يمكن أن تقدم دعمًا ممتاز للمنتخب مثل: لوتارو مارتينز في السيريا أ، وأنخل دي ماريا وباولو ديبالا على سبيل المثال لا الحصر. لا شك أن مجموعة الأرجنتين سوف تكون اختبارًا صعبًا للغاية يتمثل في كلٍ من بولندا روبرت ليفاندوفسكي، والمكسيك، حيث سنرى ما إذا كان لدى الأرجنتين ما يلزم للفوز بكأس العالم للمرة الثالثة.

• أسبانيا

وقعت إسبانيا الشابة في نفس مجموعة ألمانيا في المجموعة الثالثة، والتي أثارت الإعجاب في يورو 2020 مع نجوم جدد مثل: بدري، وفيران توريس، وأنسو فاتي. ربما يكون كأس العالم 2022 تحديًا مبكرًا للجيل الأسباني الشاب، ولكن من المستحيل شطب فرصهم كليًا، خاصة مع خبرة أمثال جوردي ألبا، ورودري، وآخرين من كوكبة نجوم سيعتمد المنتخب عليها.