قيل أن الحاجة أمّ الاختراع وأن الطموح لا سقف له...فهمّة الشباب في التغيير والتطوير لن تتوقف رغم قلّة الإمكانيات والدعم والـمُساندة، إلا أن بالإصرار تصنع الـمُستحيلات ويرى الـمُستقبل نوره.
وهكذا كان فريق "ليبتوكس" الذي يشكّل بوابة لكل الشباب الليبي في سبيل تعلّم البرمجة وصناعة الروبوتات والتكنولوجيا الإلكترونيّة، واطلاعهم على هذا العالم. بل وأسسوا فرق في مدن ليبية مُختلفة قبل تشكيل فرق داخل المدارس والجامعات لأجل توصيل هدفهم ورسالتهم ألا وهي أن "التكنولوجيا والبرمجة أسلوب حياة".
ومن هُنا قام مجموعة من الشباب الليبي ضمن أعضاء فريق "ليبوتكس" باختراع ساعة ذكيّة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة من فئة المكفوفين تساعدهم على معرفة الوقت كنوع من أنواع الخدمات البسيطة التي تفتقرها هذه الفئة.
يقول محمد جلاح -كابتن فريق ليبوتكس- أن فكرة الساعة جاءت حين تواصل معهم شخص من دولة الصين وطلب منهم صناعة للمكفوفين ليهديها لصديقه. من هنا جاءتهم الفكرة لصناعة ساعة رقميّة بها صوت يقرأ توقيت الساعة وما على الشخص المكفوف إلا القيام بالضغط على الزر في الساعة لكي تقوم بقراءة الوقت وأيضاً التاريخ ودرجة الحرارة.
ويقول ج لاح: "بدأنا في العمل على تصميم الساعة منذ أواخر شهر يوليو الماضي واستغرقت حوالي شهر واحد فقط لإتمامها، وكان هذا التأخير فقط بسبب عدم توفر بعض المواد وانقطاع الكهرباء المستمر، ولكن استطعنا بإتمام المهمة بنجاح وهي الآن جاهزة للاستخدام والبيع."
وعن الفريق الذي عمل على تصميم وبرمجة هذه الساعة يقول محمد: "عمل على المشروع ثلاثة من أعضاء الفريق تتراوح أعمارهم بين 16-19 سنة بكل حماس وطاقة وروح شبابيّة وعقل متفتّح". كما يؤكّد أنهم مستمرين في تطوير هذا المشروع وتحسينه بشكل مستمر ليكون أكثر سهولة ومرونة وتسهيل وصوله للأشخاص المكفوفين.
ليبوتكس فريق شبابي ليبي تأسس عام 2018 يتكون من مجموعة من الشباب الشغوفين بالبرمجة والابتكار والاختراع وصناعة الروبوتات، تتراوح أعمارهم بين 14-19 سنة، يغلب عليهم طابع الحماس وحب العمل وال تعلّم. يعمل الفريق على تعليم الناس ومدّهم بالخبرة في مجال صناعة الروبوتات وإكسابهم إياها لتمهيد الطريق أمام مجتمعنا للتعلّم أكثر في هذا المجال ونشر التوعوية حول التكنولوجيا وأهميتها. كما شارك الفريق في العديد المسابقات العالمية للروبوتات وقام بمنافسة العديد من الفرق من مختلف أنحاء العالم وحصد مراتب مرموقة ويسعى إلى تطوير نفسه بشكل دائم ونشر هذه الثقافة بين كل أطياف المجتمع.